الحمد لله وحده والصلاة والسلام على مولان رسول الله ٠ وبعد: بعد ايات الولاء والاخلاص للسدة العالية بالله مولان أمير المؤمنين أدام الله عرشه ،وللعائلة الشريفة ،أتشرف الى حضرتكم عارضا عن مشاعري ،وإحساسي لما تعرضت اليه جماعة افريطسة اقليم بولمان من تعسفات ،واستفزازات،وعراقيل ضد التنمية راح ضحيتها الطبقة الضعيفة ،راجيا من المولى عز وجل أن تأخذوا بعين الاعتبار في هذه القضية أو ما يطوي موضوعها ٠ قال جلالة المغفور له الحسن الثاني في إحدى خطاباته :ً علموا أبناؤكم التاريخ ،ليس تاريخ افلاطون ،ولا سقراط وإنما تاريخ بلدكم المغربً ومرة اخرى نذكر بتاريخ جماعة افريطسة ـ انها تانديت التي تم تأسيسها من طرف جلالة المغفور له محمد الخامس جراء فيضان نهر ملوية سنة 1949 ،بحيث اعطىرحمه الله انطلاقة تشييد 3400 هكتار،وزعت عبر أشطراربع ،بحيث وزع الشطر الاول سنة 1958 ،والثاني سنة 1962 على يد جلالة المغفور له الحسن الثاني ،وقد أعطت هذه الاخيرة نتيجة فعالة، حيث كان التسيير والتدبير من طرف وزارة الفلاحة حسب العناية الكاملة لهذه المنطقة التي أولاها جلالة المغفور له محمد الخامس ، وتمت العناية العلوية على هذه البلاد،حيث أعطى جلالة المغفورله الحسن الثاني انطلاقة تشييداراضي فلاحية أخرى سنة 1979 ،وتمت نهاية المشروع سنة 1983 ،والحقيقة لازال كل شئ جامدا الى اليوم ،وخرب كل شئ ،وذلك راجع الى العراقيل بعد النماذج العنصريين ،وكانت سببا في إفشاء ظاهرة الارتماءعلى هذه الاراضي بطريقة غير شرعية، إما عن طريق التحيز،أو استعمال السلطة خارج نطاق العمل ،أو مؤذي لمسؤولية من المسؤوليات،وتضرر بذلك ذوي الاحتياجات،والحقوق من الاستفاذة من المشروع ٠ ومنذ ذلك الوقت بدأت المشاكل من كل جهة ،بحيث أصبح الفلاح يتذبر الامر لوحده في ظل إكراهات،يرجع ذلك بالخصوص الى قساوة المعيشة ،وعدم الدخل القار،وعدم التشجيع من طرف الجهات المسؤولة، بحيث اصبحت المنطقة تبيع حوالي 3 ملاييرمن المنتوج لمادة الزيتون ،في الوقت الدي أقرفيه جلالة الملك محمد السادس نصره الله ،النهوض بالعالم القروي بوضع برامج طموحة تتماشى مع الظروف المعاشة،وختمها جلالته نصره الله بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية للتصدي لآفة الفقر ،وذلك لم يحصل منه شئ بسبب عدم القيام بالمسؤولية،وأغلبهم محكومون بالسجن ،ويسيرون الجماعة ،وعدم الالتزام بالسياسة الذي ينهجها المغرب لبناء مغرب جديد٠ إن هذه يقطنها حوالي 30000نسمة وتتكون من 23 دائرة انتخابية ،واكبر جماعة قروية على المستوى الوطني ،مع أن جهل المسؤولين بمهامهم ،ووصولهم الى المناصب من أجل السمعة ،في الوقت الدي أكد فيه جلالة الملك نصره التغيير في سياسة الادارة ،وجعل من سياسة الحوار المنفد الحقيقي للتخلص من جميع المشاكل في كل الميادين ،وجعل من العنصر البشري الدعامة الاساسية للقيام بهذه المهمة بوضع برامج واضحة،وتوظيف الفكر البشري في إطار المصلحة العامة ٠ وفي غياب الحدالادنى من شروط التنمية الحقيقية بالجماعة،وأمام استفحال وتفاقم الوضع المعيشي للمواطنين هناك نتيجة الاقصاء ،والتهميش الدي يؤثر سلبا على الحق في الحياة لساكنة المنطقة وفي غياب مخاطب حقيقي للسكان٠ إنني ألتزم على نفسي بما اقول ،واتحمل جميع المسؤولية في مقابلة لجنة مختصة في ظل رعاية جلالة الملك نصره الله٠ وبناء عليه التمس من حضرتكم إصدار أوامركم الى الجهات المسؤولة من اجل حد لهذه التصرفات لاقانونية ،والتلاعب بالمسؤوليات ،والسؤال يطرح نفسه ـ كيف يمكن النهوض بالعالم القروي ؟ وكيف يمكن توظيف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في ظل هذه الخروقات والانتهاكات؟ أدام الله مولان ملجأ للضعفاء ،والمحتاجين ،ودخرا وملاذا لهذه الامة ،وحفظه الله بما حفظ به الذكر الحكيم ،وكافة افراد الاسرة العلوية الشريفة إنه سميع مجيب ٠ والسلام٠
--------------------------------------------------------------------------------